ما هي المكتبات؟
قبل الاجابة يجب ان نعرج الى وظائف المكتبة الام والتي تنحصر في كل من:
1.الجمع والحفظ.
2.التنظيم.
3.الاسترجاع (البث)
وهذه الثالثة هي اساس الوظائف التي قـُدمت. وكذلك لا بد ان نتعرف الى
العمليات الفنية والادارية الرئيسية التي تضطلع بها المكتبة وهي:
1.التزويد.
2.الفهرسة.
3.التصنيف.
4.الاعارة.
5.الخدمات: الخدمات المرجعية، البث الانتقائي، الاحاطة الجارية، التكشيف،
الاستخلاص، التصوير، النسخ...الخ.
وكذلك لا بد ان نتوقف عند رسالة المكتبة إذ لا بد لاي مؤسسة كانت ان يكون لها
رسالتها الخاصة المميزة لها والمفعل لدورها المستقبلي، فنقول ان رسالة
المكتبة الام هي الارتقاء بالمجتمع المستفيد(اجتماعيا، تربويا، تعليميا، سياسيا،
تاريخيا، جغرافيا...الخ) وذلك من خلال ترجمة رسالتها الى غايات ومن ثم الى
اهداف يتمخض عنها خطط وبرامج معنية بكل جانب من جوانب الارتقاء هذا....
فالمكتبة هي المؤسسة المعنية بتقديم كتاب لكل قارىء وبتقديم قارىء لكل
كتاب، وعليه فاننا نلاحظ ومن خلال هذا التعريف البسيط والموجز ان المكتبة لا
تعنى فقط بالجمع والحفظ بل انها كذلك معنية بتوجيه وارشاد المجتمع المستفيد
الى المعلومة التي وجب عليه الاطلاع عليها، وانوه من جديد الارشاد والتوجيه لا
يكون من خلال توصيل القارىء الى مصادر المعلومات التي يبحث عنها، بل ان
الوظيفة الاساسية للمكتبة في ارشاد وتوجيه المجتمع في الاطلاع على ما وجب
الاطلاع عليه تماشيا مع اهداف المؤسسة التي تنتمي اليها المكتبة.
وحينما ذكرنا العمليات فقد بدأنا من التزويد، علما بان العمليات لا تبدأ من التزويد،
أذ أن هنالك عمليات افاضت الى هذه الخطوة،
فما هي تلك العمليات وكيف بدأت؟
للاجابة على هذا السؤال يجب ان ندرك بداية ان المكتبة اساسا تقوم بالالاف من
عمليات الاتصال المتواصلة ولربما المتزامنة مع بعضها البعض، على فرض ان
المكتبة ككيان مستقل أمكن أن تكون مرسلا وأن مصادر المعلومات بما تحمله
امكن ان تكون رسالة وقناة وأن المجتمع المستفيد يمثل الطرف الثاني في عملية
الاتصال كمستقبل، وليس لنا معرفة الأثر المحدث من جراء عملية الاتصال ما لم
تكن هناك ردود فعل تقاس.
هذا من جانب ومن جانب آخر فإن المكتبة ككيان أمكن أن تكون مستقبلا
والمجتمع المستفيد هو الطرف الاول في عملية الاتصال(المرسل)، وردود فعل
المكتبة هي كل العمليات والانشطة والوظائف التي تقوم بها من اجل الرد على ما
أحدثه المتصل ( المجتمع المستفيد ) من تأثير.
والنتيجة هي الرجوع الى ما تقدم من تعريف في ان المكتبة معنية بتقديم كتاب
لكل قارىء وقارىء لكل كتاب. ويبقى السؤال هنا في مكانه ينتظر الاجابة من هو
صاحب التاثير هل هو المكتبة ام المجتمع المستفيد، من هو المتصل المرسل
الاول في عملية الاتصال. المكتبة ام المجتمع المستفيد، ولاجابة هذا السؤال لا بد
لنا ان نعرف ان اي عملية اتصال فاعلة لا بد وان يتبادل فيها الطرفان الادوار فمن
مرسل الى مستقبل ومن مستقبل الى مرسل،وكأن تبادل الادوار هذا هو الذي
يحتم على المكتبة العمل والعمل بجد واجتهاد من اجل ان لا نتاثر نحن برسالة
توجه الينا من المجتمع بقدر ما نكون مؤثرين نحن في المجتمع المستفيد من خلال
ما نقدمه من فرص تسويقية جديدة، فنكون بذلك نحن من يقرع الابواب، ونكون
نحن اول من يجيب نداء العصر اذا ما قرع هو ابوابنا. ومن اجل ان نؤثر في الآخرين
يجب ان تتشكل لدينا القناعة باننا سنكون مؤثرين وهذا لن يتم الا في حال أننا
بداية ارتقينا بأنفسنا فتأثرنا بذلك سلوكا ومهارة واجادة.
إن اي عملية اتصال مرهون نجاحها بما يلي:
1. الهدف (هدف الاتصال)
2.صياغة الرسالة التي تمثل بناء المضمون والمرتبط بما يلي:
أ. ثقافة المستقبل(مستواه العلمي، لغته، ثقافته،دينه، ميوله،رغباته، عمله،
اوقات تواجده وقت عملية الاتصال، فراغه ، قدرته الماليه...الخ)
3.قناة الاتصال ، ويجب ان ندرك ما يلي:
أ. قناة الاتصال المختارة هي التي تحدد الشكل (شكل الرسالة)
ب.مهارات المستقبل في التشغيل والاستخدام هي التي تحدد نوع القناة.
ج.دراسة جميع جوانب المستقبل ضرورية للتأكد من أننا اخترن القناة الصحيحة.
د.قناة لاتصال المختارة هل لها القدرة في حمل ونقل وتحريك ردود الفعل الناجمة
من الرسالة المرسلة الينا ثانية.
4.المستقبل : لغته، ثقافته، دينه، وضعه الاجتماعي والاقتصادي..الخ) بمعنى أن
عملية الاتصال قامت من اجله، فهذا يعني انه المعني بالدراسة والتحليل، للوقوف
على كل صغيرة وكبيرة من جوانبه التي ستؤثر في كل المجريات من صياغة ومن
تركيب ومن اختيار لقناة الاتصال ومن اختيار للوقت الذي ستبث فيه الرسائل
ولمدة الوقت اللازم لبثها...الخ.
5.ردود الفعل: واليت من خلالها امكن قياس النجاحات المحققة من عملية الاتصال
هذه.
6.التعزيز والتعديل: وهذه نهاية تمثل انطلاقة رسالة جديدة تكون انجع من
مثيلتها.لتكون اكثر تأثيرا.
اذن عملية الاتصال تهدف الى احداث تغيير في سلوك المستقبل وصولا للهدف
المرجو تحقيقه، فكيف وعلى ماذا نعتمد في عملية التأثير؟
ان اختيارنا لاي قناة يعني اعتمادنا على الحواس التي ستستقبل الرسائل التي
نبثها وهي:
1.السمع.
2.البصر.
3.اللمس.
4.الشم.
5.الذوق.
وهذا يعني أننا ان اردنا احداث اكبر تأثير(تغيير) في سلوك المستقبل فهذا يعني
اننا يجب ان نجبره او نوجهه لاستخدام اكبر كم من الحواس في عملية الاتصال
هذه.